كنت بتكلم أنا وصديقى أحمد مختار فى يوم شغل ممل..قلتله تعالى نلعب لعبة..اخترعنا لعبة..أنا أقول كلمة وهوه يقول كلمة بتيجى فى باله لما يقرا اللى أنا كتبته..فضلنا نقول كلمات متفرقة حوالى ساعة أو اكتر وبعدين قلتله تعالى نعمل قصة من شوية الكلمات اللى مش مفهومة ديه..
هو ده اللى كتبته..تخريفة كبيرة قوى قوى بس لذيذة...
اقدملكوا قصة ملهاش معنى:
لما خرجنا كنا اتنين
لما مشينا.... شفنى خبى فى حجره الحواديت
قالى بصوت مبحوح:زيدنى عشقا
حسيت صوته كأنه جليد ملوش معنى ولا بيدى احساس دافى...
حسيت انى بمثل دور فى الفيلم لدرجة أنى قلتلها:انا اقول وللا انتى بعد كدة ؟
قالتلى بحلم بكوخ زى بتاع سعاد حسنى فى الحياة بقى لونها بمبى.
بابا ماجد عبد الرازق كان بيقول حواديت فى التليفزيون زمان وصلاح جاهين ملى دماغكوا بكلام فاضى..مافبش كوخ
اكتشفت أنه واحد معرفوش بيسخف كل كلامى وأحلامى..
قلت أغير الموضوع، حبيبى حندخل سينما فى العيد؟!!
أنا عايزة أروح فيلم الريس عمر حرب
فيلم مش فاهم اسمه، وما بحبش هانى سلامة ولا ازاى بيبرق..وكمان مش متأكد ان السحر اللى كان ما بينا حيفضل لحد العيد.
البحر واللوحة اللى رسمتهالى والكلام والوعود...راحوا فين...
انتى حتعمليلى زى كمال الشناوي وهدى سلطان واغنية عيش بالامل مش ناقص غير تغنيلى سوق على مهلك سوق بكرة الدنيا تروق
لمحت الويتر الغلس جاى من بعيد..وطيت عليها وقلتلها أنا مش معايا فلوس غير عشان واحد فينا يطلب، نطت من ع الكرسى كأنها بتلحق آخر رغيف طالع من الطابونة:
واحد كابتشينو، لو سمحت
ضحكت باستهزاء وقلت فى سرى..منتهى السخرية أن تصبح حبيبتى كوباية الكابتشينو اخر احلامها مثل طالع الشجرة الذى ينزل المدينة عشان يتعالج من البلهاريسيا فيحلم بأنوار المدينة ويتدفن فيها.
أبويا عبد السلام محمد لو يعرف أنى بحب واحد أقصى أحلامى انه يعزمنى على كوباية أى حاجة فى أى حتة عشان أشرب قبله عشان يجرى ورايا زى ما أمى بتقول..حب ليه خلطة غريبة من الميثولوجيا والعلامات والفلكلور والموبايلات وكروت الشحن والدش والعولمة والفاست فوود.
زى الخلطة الغريبة فى فيلم شادى عبد السلام "المومياء" بين افراط أهل الجبل فى التمسك بحياة الفراعنة وأسرارها وخوفهم وترقبهم وتعودهم وتعاونهم بعد كده مع المركبة أم موتور الانجليزية اللى جات فى النيل تغير ملامح حياتهم..
حبيبتى زى كليوباترا مجنونة وثايرة ومتفهمش هى عايزة ايه بتحبك ولا طمعانة فيك..حاساك ولا مش فاهمة كلامك...كلامك بيكيفها زى السيجارة الروسمان ولا أثره زى كوكو الضعيف على ودانها..نشارة خشب بتتحول رماد تطيره أول حبة هوا..
مش قادر يفهم أنى بحبه هو مش عايزة منه حاجة: أنا عارفة انه معندوش فلوس ساويرس ولا نفوذ كمال الشاذلى ولا جمال عمر الشريف ...بس برضه بحبه.
الحكاية مش بس أنى مش قادر أطمن لاحساسى بيها وأنيم كل خوفى من التزام ..من كلمة أصل انا جالى عريس أصل أنا عايزاك تاخد علاقتنا جد...المصيبة أنى لافف وداير وعارف الدنيا بقت وحشة ازاى..وانه الاحاسيس بقت معطنة من كتر كبتها جوه القلوب..بقت مية مجارى راكدة وواقفة وتخنق..حبها ممكن يخنقنى. وأنا مش نينجا ترتلز حاعرف أعيش وسط المجارى ولا هى المعلم رشدان حتعلمنى ازاى أهدى خوفى وتاخدنى لبر أمان...ولا ايه؟!!
انور السادات مات ماسبش وراه غير كلام وورق ناس توافق عليه وناس تختلف بس الحاجة الوحيدة الملموسة المكان اللى قتلوه فيه على طريق النصرالمنصة والعسكرى اللى واقف لوحده زى الددبان مش عارف واقف ليه ولا أخرة الوقف ديه ايه..بس واقف زى التمثال ما بيتحركش...يا خوفى أكون أنا العسكرى اللى مستنى حاجة ما بتجيش (بس لأ ) أنت بتحبنى..ولا ايه؟!!
المخلص الوحيد هوه انى أرمى نفسى فى قلب التجربة ما احسبش لحاجة...لو خفت فى احتمال واحد أكيد أننا حنفشل بس لو مخفتش فيه احتمالين ينجح يفشل.
أنا فاكرة فى كتاب عمر طاهر:"شكلها باظت" بيقول فى باب أشهر 100 كدبة ولد بيكدبها ع البنت قال "على فكرة انتى أكتر واحدة فهمتينى فى الدنيا (بيبقى قصده ان أكتر واحدة عرف يسيطر عليها)"
" خايفة ده يكون احساسك بيا..مجرد لعبة تغضب منها ساعات وأول ما تحس أنها ممكن تزهق من الجفا تغرقها حنية وماعرفش ايه...
زبالة الزبالة فى العته والخبالة هيه أنك تبقى فاكر أنك صايع ولفيت البلد حارة حارة وخمارة خمارة وقعدت قعدات حشيش وصاحبت من كل لون..وتيجى حكاية مع بنت تشقلب كيانك...
ما هوه ياما عدى عليك..أول حكاية كانت مع المزة على كوبرى ستانلى اللى قلتلها بهبالة مراهق عبيط: من بحري وبنحبوه، بس هيه طلعت بنت وورتك الدنيا على أصولها..حبتك ودلعتك..وبعدين انت استندلت معاها...استغفر الله العظيم
عمره ما سألنى انتى حبيتى قبل كده ولا لأ..فاكرنى عشان محجبة وبصلى أبقى محاوطة نفسي بهالة من العزلة وأفكار الدراويش..نفسي أقوله انى اتخطبت قبل كده بس المرة ديه حاجة مختلفة...بحبك وحاساك اووى اووى...
معتوه مش قادر يفهم أنى ممكن زى ما كل البنات ألعبه على الشناكل وأخليه يتعلق بيا..يلف حوالين نفسه لفة كاملة..يعزمنى ع السينما أقوله حرج عليا بابا...أو حتى أول ما اتعرفنا فى ورشة كتابة فى الأوبرا كان ممكن مايبقاش الpartner بتاعى ويفضل يفكر أنا واخدة بالى ولا لأ..بس أنا ما بحبش التابوهات..حبى ليه تحدى لكل التابوهات المشهورة بالنسبة للبنت المصرية مش الدين والجنس والسياسة لأ...التابوهات للبنات اليومين دول : ما تبقيش على طبيعتك، ما تحسيسهوش أنك محتاجاله وأهم حاجة خليكى تقيلة..أنا مش كده..
مش الهاجس بتاعى أنى أبقى من ضحايا الدماء ع الثوب الأبيض ولا برضه عايزة أبقى بطلة من بطلات روايات إحسان عبد القدوس...
أنا مش فاهم هى عايزة ايه.. ايه الحلم اللى عايزانا نعيشه..ما بتروحش ديسكوهات..وفى نفس الوقت عايزانى اخدها باريس ونمشى بليل ع السين فى عز الشتا..دايماً صوتها عالى و دايما عاملة الmobile على الvibration هى فيها كل حاجة عكس بعض واحنا كمان فينا حاجات عكس بعض..أنا بحب السادات وهى بتحب عبد الناصر..هى مؤمنة ان السد العالى مشروع مهم وانا شايفه حيطة طوب..أنا من السبتية وهى من وسط البلد..
ٍساعات بحس أنى بيل فى فيلم beauty and the beast لازم أروضه وأخليه يعرف قد ايه هو جميل ولطيف وأنه لازم يبطل يبص على المظاهر...لازم يعرف أنه مش مهم رأى الناس ولا أى حاجة غير أننا بنحب بعض
نفسى ينسى ازدواجية الرجل الشرقى..ويفهم اننا كمان مش محددة حاجة غير أنى مش برافق رجالة وبرضه زى كل الناس بخاف من الجواز وبقول عليه شر لابد منه.
احتمال أبقى سعيد معاها..ووارد انى ابقى تعيس بعدين بس فى اللحظة ديه أنا عايزاها حاسسها ومش عايز علاقتنا تبقى دايرة محبوسة بين خطين..
بصتلى اووى..وقالتلى تيجى نسمى حبنا عملية انتحارية ونسميها العملية واحد وخمسين.
أنا منة اكرام..أبويا فنان جامد بس حظه راح لبيكاسو...أعز أصحابى..هالة اللى خايفة تحلم وشايفة أننا مش قد الحلم..,وأحمد مختار السلفى اللى بيستهبل..اللى سامح أسامة بعد االى عملهواللى صاحبه رغم انفه أحمد مجدى "الأديب الحشاش"..حتى أحمد كمان شاعر موهوب بس مكتفى أنه يحب أحمد مطر...أنا منة اللى مش بحب أفلام ايناس الدغيدى بس شايفة أنى ليها حق تعملهم..اللى بموت فى فيلم الزوجة التانية..وأحمد زكى فى هيسيتيريا وهو بيغنى وصفولى الصبر لقيته خيال وبتعصب أووى وانا بسمع الأغنية ديه م أم كلثوم ولقيت اسوأ قفلة كوبليه :عينى عينى ع العاشقين"...
كتبت الحوار ده بين ولد وبنت عشان الدنيا فى الآخر كلها ولد وبنت
علمنى ده إن الكتابة بقواعد حقيقى صعبة والكتابة عشان تملى فراغات بين كلام سهل ولذيذ وتافه وضرورى أحياناً
الخميس، ٢٧ مارس ٢٠٠٨
السبت، ١٥ مارس ٢٠٠٨
الذات المستخبية
أعرف أنى محتاجة إلى الكتابة..محتاجة إلى ان تخرج هذه الشحنة الغريبة والمزدحمة من المشاعر والأفكار خارج حيز عقلى..أن تتحول إلى كلمات،عبارات، صياغات تساعدنى على فهم ما يحدث حولى وداخلى وكيفية التنسيق بين هذا الخارج بكل زخمه وتجدده وقوته وعنفوانه وبين هذا الداخل الذى قد يكون قوياً ولكنه يحتاج إلى سياق،هدف يسعى إليه، احتمال يدغدغ همته وإرادته تدفعنى إلى الأمام..
أحتاج ان أكتب مقال..فيلم..قصيدة..رباعية..حتى سطر واحد..أحتاج أن اعبر عما يدور فى خلدى وأكون راضية أحس بهذا الإنجاز عندما تتولد من داخلك كلمات صادقة تصل للآخرين..أحتاج أن تضمنى الكتابة وتهدأ من روعى، أن تقف بجانبى فى محنتى مع ذاتى...
لا أؤمن بالتنمية البشرية وعلومها..7 طرق لتكون إنسان ناجح وفعال؛ ستيفن كوفى..إبراهيم الفقى، يشبهون المسكنات التى تعطيك الأمل أنك سوف تكون إنسان أفضل، مجرد حل لمؤقت لمشكلة دائمة من وجهة نظرى. ولكن فى إحدى هذه المحاضرات التى تتحدث عن تنظيم الوقت: طلب منا المحاضر أن نكتب كل المهام التى من المطلوب إنجازها فى الوقت الراهن..كنت قادمة من إجتماع بعد يوم كلية مرهق ثم سأحضر هذه المحاضرة وأذهب لأشاهد فيلم مع أصحابى..منهكة..جعانة..وأعانى من صداع شديد. تجاوبت على مضض مع طلبات المحاضر..أخذت ورقة وقلم وبدأت فى الكتابة. كتبت أطول ورقة فى المحاضرة لدرجة أثارت ضحك الجميع..ولكنى أحسست الصداع ينسحب من رأسى..قال المحاضر إن المهام المتأخرة هى ما يثير توترنا ويصينا بالإجهاد الذهنى والبدنى.
لذا أكتب لأن فى قلبى مشاعر متأخرة لابد من أن تعبر عن نفسها وتأخذ حيزها فى الظهور دون أن تحاكم أو يتم تقييمها؛ أحتاج أن أواجه مشاعرى أفهمها وأعرفها أحسها حتى الثمالة حلوها ومرها..أحتاج أن آخذ مساحتى فى الألم والفرح والحزن والنشوة..أريد أن تكون مشاعرى ثلاثية الأبعاد..ملموسة ومرئية ومحسوسة..أريد أن انصهر داخلها أن أعيشها حتى أن أتخطاها؛ حتى تصبح مشاعرى حصان برى تم ترويضه دونما سحب صفة الشبق الذى يمتاز به المخلوق البرى؛ أريد ان يكون إحساسى حصان طليق فى الروابى الخضراء دونما قيود والأهم دون إحساس بالخطر..مشاعر غير عابئة بالأسود والنمور والصيادين..مشاعر آلهها الحياة والمتعة والذات والأسطورة.
أعرف ما هى مأساتى, ما يقف سداً منيعاً بينى وبين هذا الحصان البرى الأسود الجميل الذى يرعى بهدوء فى وسط السافانا الخضراء بإحدى المحميات الطبيعية فى افريقيا..
ولكنى لا أستطيع الاعتراف بهذا الضعف..لأنى ليس عندى رفاهية الإنكسار والاندياح مع مشاعرى حتى النهاية؛ من حيث: الزمن، فى ظل روتين يومى من العمل الشاق ذهنيا ونفسياً، المكان، حيث عدم وجود المساحة الوقتية والمكانية للانكسار فى هدوء وخصوصية، أو حتى الجبن والخوف من هذا الانكسار...
المشكلة ليست فى المشاعر فقط بل فى إدراكنا لها وتضخيمنا إياها بل المأساة الحقبقة أننا أدمنا الحزن والكآبة كأنها تعطينا هالة من الوقار والشخصي المعقدة الجذابة..أو لأننا منغمسين فى نفوسنا ومشاكلها وفهم كل ظواهر الحياة من خلال فكرة واحدة وإحساس واحد.
يا رب افهم حاجة...
أحتاج ان أكتب مقال..فيلم..قصيدة..رباعية..حتى سطر واحد..أحتاج أن اعبر عما يدور فى خلدى وأكون راضية أحس بهذا الإنجاز عندما تتولد من داخلك كلمات صادقة تصل للآخرين..أحتاج أن تضمنى الكتابة وتهدأ من روعى، أن تقف بجانبى فى محنتى مع ذاتى...
لا أؤمن بالتنمية البشرية وعلومها..7 طرق لتكون إنسان ناجح وفعال؛ ستيفن كوفى..إبراهيم الفقى، يشبهون المسكنات التى تعطيك الأمل أنك سوف تكون إنسان أفضل، مجرد حل لمؤقت لمشكلة دائمة من وجهة نظرى. ولكن فى إحدى هذه المحاضرات التى تتحدث عن تنظيم الوقت: طلب منا المحاضر أن نكتب كل المهام التى من المطلوب إنجازها فى الوقت الراهن..كنت قادمة من إجتماع بعد يوم كلية مرهق ثم سأحضر هذه المحاضرة وأذهب لأشاهد فيلم مع أصحابى..منهكة..جعانة..وأعانى من صداع شديد. تجاوبت على مضض مع طلبات المحاضر..أخذت ورقة وقلم وبدأت فى الكتابة. كتبت أطول ورقة فى المحاضرة لدرجة أثارت ضحك الجميع..ولكنى أحسست الصداع ينسحب من رأسى..قال المحاضر إن المهام المتأخرة هى ما يثير توترنا ويصينا بالإجهاد الذهنى والبدنى.
لذا أكتب لأن فى قلبى مشاعر متأخرة لابد من أن تعبر عن نفسها وتأخذ حيزها فى الظهور دون أن تحاكم أو يتم تقييمها؛ أحتاج أن أواجه مشاعرى أفهمها وأعرفها أحسها حتى الثمالة حلوها ومرها..أحتاج أن آخذ مساحتى فى الألم والفرح والحزن والنشوة..أريد أن تكون مشاعرى ثلاثية الأبعاد..ملموسة ومرئية ومحسوسة..أريد أن انصهر داخلها أن أعيشها حتى أن أتخطاها؛ حتى تصبح مشاعرى حصان برى تم ترويضه دونما سحب صفة الشبق الذى يمتاز به المخلوق البرى؛ أريد ان يكون إحساسى حصان طليق فى الروابى الخضراء دونما قيود والأهم دون إحساس بالخطر..مشاعر غير عابئة بالأسود والنمور والصيادين..مشاعر آلهها الحياة والمتعة والذات والأسطورة.
أعرف ما هى مأساتى, ما يقف سداً منيعاً بينى وبين هذا الحصان البرى الأسود الجميل الذى يرعى بهدوء فى وسط السافانا الخضراء بإحدى المحميات الطبيعية فى افريقيا..
ولكنى لا أستطيع الاعتراف بهذا الضعف..لأنى ليس عندى رفاهية الإنكسار والاندياح مع مشاعرى حتى النهاية؛ من حيث: الزمن، فى ظل روتين يومى من العمل الشاق ذهنيا ونفسياً، المكان، حيث عدم وجود المساحة الوقتية والمكانية للانكسار فى هدوء وخصوصية، أو حتى الجبن والخوف من هذا الانكسار...
المشكلة ليست فى المشاعر فقط بل فى إدراكنا لها وتضخيمنا إياها بل المأساة الحقبقة أننا أدمنا الحزن والكآبة كأنها تعطينا هالة من الوقار والشخصي المعقدة الجذابة..أو لأننا منغمسين فى نفوسنا ومشاكلها وفهم كل ظواهر الحياة من خلال فكرة واحدة وإحساس واحد.
يا رب افهم حاجة...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)